كتب: محمد حسين حافظ
يعد التفاح من الفواكه الشهية التي يُقبل على تناولها الكبار والصغار نظرًا لطعمها اللذيذ إضافة إلى ما يحتوي عليه من عناصر غذائية قيمة يحتاجها الجسم، وسنحاول في السطور التالية إلقاء الضوء على بعض فوائد التفاح.
فوائد التفاح الاحمر
يمثل التفاح الأحمر عنصرًا أساسيًا في وصفات النظام الغذائي؛ نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من الفيتامينات، والمعادن، والألياف.
وقد أظهرت الدراسات المختلفة التي أجريت في هذا الشأن عدة فوائد لتناول التفاح الأحمر نذكر منها على سبيل المثال:
المساعدة في محاربة الأورام
يساعد التفاح الجسم في محاربة عدة أنواع من السرطان، منها أورام الثدي، والرئة، والقولون؛ نظرًا لأنه غني بالبكتين؛ وهو ألياف غذائية قوية تحمي الأغشية المخاطية المبطنة للقولون من التعرض للسموم والمواد الكيميائية الضارة المسببة للسرطان.
وتحول مستخلصات التفاح الطازجة دون نمو أورام الثدي، كما تثبط المواد الكيميائية النباتية الموجودة في التفاح خلايا سرطان الثدي البشرية.
تنظيم مرض السكري
ينظم البكتين مستويات السكر في الدم بتقليل الارتفاع والانخفاض المفاجئ، ونقل السكر إلى مجرى الدم بمعدل أبطأ.
كشفت إحدى الدراسات أن تناول التفاح ثلاث مرات في الأسبوع يقلل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 7%.
المحافظة على صحة القلب
تمنع مادة الكيرسيتين الموجودة في التفاح الأحمر تجلط الدم، وتقلل الإصابة بتصلب الشرايين، كما تساعد في التئام التهابات الشرايين.
تفادي الربو
يحتوي التفاح الأحمر على مواد كيميائية نباتية ومضادات أكسدة قوية مضادة للالتهاب تساعد في تخفيف التهاب الشعب الهوائية؛ مما يحمي من الربو ومشكلات التنفس المتعلقة به.
التفاح الأحمر غذاء للدماغ
التفاح الأحمر غني بالبورون؛ وهو معدن قوي معروف بتحسين النشاط الكهربائي للدماغ.
يحسِّن التفاح نقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، ويحفز خلايا المخ؛ مما يحافظ على نظام عصبي سليم ونشط.
تعزيز المناعة
يعد التفاح غنيًا بمضادات الأكسدة مثل فيتاميني "ب" و"ج"، كما أنه يقوي جهاز المناعة، ويمنع الحساسية والحالات المعدية الشائعة.
تحتوي الألياف الموجودة في التفاح على خصائص مضادة للالتهابات، وهي تحارب الأمراض الالتهابية، وتعزز المناعة.
وجود نسبة عالية من مضادات الكوليسترول
يتميز التفاح الأحمر بأنه غني بالفلافونويد؛ وهو من مضادات الأكسدة القوية التي لها خصائص مضادة للكوليسترول؛ مما يساعد في القضاء على الجلطات التي تسد الشرايين وفي مكافحة ارتفاع ضغط الدم.
كما يمنع البكتين الموجود في التفاح الأحمر امتصاص الكولسترول الضار الذي يسد الشرايين ويؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تعزيز فقدان الوزن
يحتوي التفاح على عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية، إضافة إلى خلوه من الدهون المشبعة؛ مما يجعله وجبة خفيفة مثالية.
يمنح التفاح شعورًا بالشبع لمدة طويلة؛ مما يقلل الرغبة في تناول الطعام؛ وهو ما يساعد في إنقاص الوزن.
الوقاية من مرض الزهايمر
يحتوي التفاح على الكيرسيتين؛ وهو من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الدماغ من أضرار الجذور الحرة المرتبطة بالأمراض التنكسية.
مفيد للبشرة
لا يخفى أن التفاح مصدر غني بفيتامين "ج" الضروري لإنتاج الكولاجين في الجسم، الذي يعد عنصرًا هيكليًا مهمًا لبشرة صحية.
كما يحتوي التفاح أيضًا على فيتامين "أ" الذي يحمي من سرطان الجلد.
فوائد التفاح للحامل
ينصح بتناول التفاح أثناء الحمل؛ نظرًا لقيمته الغذائية وغناه بمضادات الأكسدة، والفلافونويد، والألياف الغذائية، والمغذيات النباتية.
يعمل تناول التفاح أثناء الحمل على:
- منع فقر الدم: يزيد خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، وقد يؤدي إهماله إلى الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة؛ لذا ينصح بتناول التفاح أثناء الحمل؛ لأنه غني بالحديد؛ مما يساعد في زيادة مستوى الهيموجلوبين في الدم ويمنع فقر الدم.
- تحسين المناعة: يؤدي تناول التفاح بانتظام إلى بناء المقاومة، ومنع العدوى والأمراض؛ نظرًا لأنه مصدر غني بفيتامين "ج".
- منع الجذور الحرة: يحتوي التفاح على الفلافونويد والمواد الكيميائية النباتية؛ وهي مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة في الجسم.
- زيادة الطاقة على الفور: توفر السكريات البسيطة الموجودة في التفاح مثل الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز دفعة فورية للطاقة.
- حماية القلب: يقلل تناول التفاح بصورة يومية من مستويات الكوليسترول السيئة، والتهاب جدران الشرايين، وتكوين الجلطات.
- منع السرطان: تمتلك المركبات الكيميائية النباتية الموجودة في التفاح خصائص مضادة للسرطان؛ لذا فإن تناول التفاح بصورة منتظمة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، والمستقيم، والقولون، والجهاز الهضمي، وسرطان الثدي.
- منع مشكلات الجهاز التنفسي: يقلل تناول التفاح أثناء الحمل خطر الإصابة بالربو وأمراض الحساسية، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح في تقوية الرئتين.
- المساعدة في الهضم: يتميز التفاح بغناه بالألياف التي تساعد في الهضم السليم، وكذلك البكتين الذي يساعد في تعزيز حركات الأمعاء السلسة.
فوائد التفاح على الريق
إمداد الجسم السكر
يعمل تناول التفاح صباحًا على إعادة شحن الجسم بعد ليلة من التمثيل الغذائي استنفدت الطاقة والسكر من الجسم.
منع حصوات المرارة
عند تناول تفاحة على الريق يساعد حمض اللاكتورونيك في تخلص الجسم من السموم؛ مما يمنع ظهور حصوات المرارة.
ما هي فوائد التفاح للجنس؟
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن تناول التفاح يساعد بصورة أفضل في الحياة الجنسية؛ نتيجة لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والبوليفينول الذي يزيد ضخ الدم في الأعضاء التناسلية والمهبل لدى النساء؛ مما يؤثر على زيادة الرغبة الجنسية، فضلًا عن تحسين عمل الدورة الدموية.
ويمكن اعتبار التفاح فياجرا طبيعية تخلو من الآثار الجانبية الضارة الموجودة في المواد الكيمائية والهرمونات البديلة؛ إذ يحتوي على مركب طبيعي وهو مادة الفلوريدزين التي تماثل في عملها هرمون الأوستراديول الذي يعزز الأداء الجنسي للمرأة.
وقد استُخدم التفاح بديلًا طبيًا لعلاج المشكلات الجنسية مثل الضعف الجنسي وضعف الانتصاب؛ فهو يساعد في التغلب على مشكلة العجز الجنسي لدى الرجال، كما يساعد أيضًا في زيادة القدرات الجنسية، ويساهم في تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وعلاج مشكلة ضعف الانتصاب.
يعمل التفاح أيضًا على استثارة الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة، وعلاج مشكلات العقم، واستعادة القوة الجنسية لدى الرجل.
متى ينصح بتناول التفاح؟
ذكرت دراسة منشورة في Helodox أن أفضل وقت لتناول التفاح هو الصباح؛ نظرًا لأن البكتين الموجود في قشر التفاح والمحمل بالألياف الغذائية يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي بسبب عادات الأكل المتأخرة أو النوم غير السليم.
يعد تناول التفاح في الصباح طريقة مثالية لبدء اليوم؛ إذ يعمل تناول التفاح في ساعات الصباح على تحفيز حركة الأمعاء تمامًا، كما يساعد البكتين في القضاء على البكتيريا الموجودة داخل القولون، وفي التخلص من السموم وإزالتها من الجسم كله في الصباح الباكر.
إن فوائد التفاح لا تعد ولا تحصى، ويكفي أن نعلم أن تفاحة واحدة في اليوم تغني عن زيارة الطبيب؛ نظرًا لغنى التفاح بالعناصر الغذائية المختلفة ومضادات الأكسدة؛ كل هذا جدير بأن يجعل التفاح عنصرًا أساسيًا في نظامنا الغذائي